اول الغيث قطرة

جاء فى الاخبار ان اكثر من ثلاثة الاف من ابناء المسيرية قد تظاهرو فى مدينة المجلد منددين بقرار محكمة التحكيم الدولى بلاهاى وقد هتفو ضد الحزب الحاكم (ظالم ظالم الحزب الحاكم )(ابيى مسيرية مية المية) (بالدم بالروح نفديك يا ابيى) وقد استمرت المسيرة لاكثر من ثلاث ساعات .تعتبر هذة المسيرة خطوة هامة فى تثبيت رفض المسيرية لهذا القرار الظالم .ويجب ان يتبع هذا التحرك خطوة اخرى وهى ان نقوم بمقاومة هذا القرار بالطرق المشروعة .ان نبحث فى القانون ان كان هنالك ثمة فرصة فقد عبر الخصاونة عن رفضة لقرار المحكمة وفند الحجج التى استند عليها واعتبرة مجرد تسوية سياسية لا علاقة لها بالقانون ويجب ان لا نعول كثيرا على حزب الموتمر الوطنى لان حساباتة ومصالحة تختلف عن مصالحنا وحساباتنا كقبيلة ...يجب ان نعلم ان القتال وحدة لا يحل الاشكال الماثل الان لذا يجب ان نوحد جهودنا ونوجهها لدحض هذا القرار....وطريق الالف ميل يبدا بخطوة.

ثم ماذا بعد هذا

اصدرت محكمة العدل قرارها بشان تقرير خبراء ابيى وقد كان متوقع لان عهدنا مع العدالة الدولية هو ان لا ننصف .فالمحكمة رفضت القرار وايدتة. نقدتة وبنت علية حكمها اوهمتنا بانها اعطتنا كل شيئا واخذت من خصمنا الكثير.استطاعت ببراعة ان تاخذ منا كل شى ثم تجعلنا نصفق لحيدتها ونزاهتها وعدالتها.........فهى عادالة عندما جعلتنا مواطنين من الدرجة الثانية داخل وطننا لا نتمتع الا بحقوق ثانوية ...وهى عادالة عندما انتزعت اراضى اجدادنا واعطتها لمن لا يستحقها ...نعم من حق جماهير الحركة الشعبية ان تفرح من حق دينكا نوك ان يزبحون الذبائح ويسيرون المسيرات احتفالا بنصرهم واخذهم لحقوقنا ..واعجب لمن يقول ان الحكم انتصار للسودان والسلام ...اى سودان واى سلام يبنى على اخذ حقوق الاخرين ... هذا الوضع العالمى الجديد لا يمكن ان يسمح الا بمثل هذة الاحكام الظالمة ..نعم نحن نعلم ذالك ولكن يجب علينا ان لا نستسلم وان نستعد لمواجهة طويلة نثبت فيها اننا اصحاب حق واننا لن نهدر حقوقنا لاجل ارضاء حكومات واشخاص ...فالحكومات والاشخاص زائلون ولكن تبقى الشعوب ويجب ان نستعد لمعارك اخرى قادمة.... اننا باستسلامنا للظلم هذا نرتكب خطا كبيرا فى حق انسانيتنا وكرامتنا..بل نفقدها ..